إضافة لما أوردناه في الفقرة السابقة حول فوائد تطبيق نظام العمل عن بعد للشركات، فإن هناك دوافع إضافية تجعل تطبيق هذا النظام للشركات التقنية حاجة أساسية، ومن هذه الدوافع:
1- طبيعة العمل للشركات التقنية، فإنتاج هذه الشركات إلكتروني رقمي، ويمكن تبادله مع العملاء عن طريق الوسائط التقنية اللازمة (بريد إلكتروني – مواقع -… إلخ) لذا لا حاجة حقيقية لوجود العاملين بنفسهم في مقر العمل.
2-يشكل العمل عن بعد حلا لمشكلة نقص المهارات في صناعة تكنولوجيا المعلوماتوالاتصالات، فيمكن من خلاله شغل وظائف كانت تعاني من النقص في الكوادر المناسبة لها، فوفقاً للدراسات فقد بلغ عدد الوظائف الخالية بسبب نقص المهارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 346 ألف وظيفة، ويبلغ هذا العدد حوالي 60 ألف وظيفة في ألمانيا، وما بین ۲۰ إلى 30 ألف وظيفة في كندا، ووصل إلى ۲۰ ألف وظيفة في المملكة المتحدة.
3- لنظام العمل عن بعد تأثيره على إنتاجية العمل، وليس أدل على ذلك من تحويل شركة “ثري كوم” للحاسبات ۱۲۰ عاملا إلى العمل عن بعد، حيث وجدت أنهم يقضون ۲۵ ساعة أسبوعية مع العملاء، بدلا من ۱۲-۱۵ ساعة أو أقل قبل تطبيق هذا النظام.
4- تقوم الشركات التقنية على أساس الإدارة الإلكترونية الكاملة للموارد البشرية، وتعتبر هذه الميزة من أساسيات نجاح العمل بهذا النظام.