قبل الخوض في الإجابة عن السؤال السابق، دعونا نوضح مفهوم تلفه الضبابية، وهو مفهوم الشركة الناشئة، حيث يرى الكثير وحتى بعض رواد الأعمال أن الشركة الناشئة هي: “شركات صغيرة حديثة التكوين تعتمد على التكنولوجيا لابتكار أشياء جديدة ممتعة”.
ويأتي تعريف الكاتب Steve Blank بأنه الأفضل والأكثر دلالة حيث يعرف الشركة الناشئة: بأنها مؤسسة شكلت بغرض البحث عن نموذج ربحي قابل للتكرار والتوسع.
وبالتالي ما يميز الشركة الناشئة ليس حداثتها وإنما ابتكارها لخدمة أو منتج جديد، وتسعى للتوسع بشكل كبير وعائد ربحي في وقت قصير.
ويرتبط نجاح الشركات الناشئة بالكثير من العوامل منها ما هو عوامل داخلية ومنها ما هو عوامل خارجية ومن أهم هذه العوامل البيئة حيث تعتبر من العوامل الخارجية والبيئة التي تنشأ فيها هذا النوع من الشركات تمثل حدود ما يمكنك تقديمه من منتجات وكيفية تسويقها وعلى سبيل المثال لا يمكنك بيع وتقديم خدمات ومنتجات عن طريق الإنترنت واستخدام طرق دفع مثل PayPal في مجتمع لا يملك معرفة بالتقنية ولا يستخدمها في مجال البيع والشراء عن طريق الإنترنت.
ومن العوامل المحورية أيضا في نجاح هذا النوع من الشركات هو اعتماد نظام العمل عن بعد، لأنه يعمل على تخفيض كلفة التشغيل بالتوافق مع جودة عالية للمنتج من خلال:
1- تولي موظفين مستقلين لأعمال مؤقتة كتصميم البرامج والمواقع والدعايات والخطة التسويقية وغيرها من الأعمال يوفر على الشركة رواتب كبيرة لموظفين دائمين.
2- وجود دماء متجددة بشكل مستمر يولد أفكار جديدة وغير مسبوقة، وبعد العمل عن النمطية والتكرار.
3- تعاقدك المؤقت مع مستقلين مختلفين كل مرة يعمل كدعاية مجانية لشركتك.
4- إن الشركات الناشئة تحتاج للمرونة في العمل، والتوظيف المؤقت هو أحد أفضل الطرق التي توفر المرونة في التوظيف.
5- المستقلون يوفرون للشركات مهارات من كافة المجالات، فهم يعملون بكافة المجالات وهذا ينقل إلى شركتك الكثير من الخبرات. حيث يعتقد الكثيرون أن الوظائف المؤقتة فقط لعديمي الخبرة أو أنها مواقع وظيفية لا تستدعي مهارات، وهذا يجافي المنطق كثيرا حيث أن الوظائف المؤقتة في عمومها ترتبط بالمشروعات الحيوية أو الأعمال الدقيقة، حتى أنها ترتبط كذلك بأطر زمنية محددة. مجال المحاماة وحده شهد نموا كبيرة في التوظيف المؤقت.